سلام رب المجد
حياتى والحدود
ما هى الحدود ؟
1- يوم فى حياة بلا حدود :
أبدا معكم حديثى عن يوم فى حياة "شيرى" بلا حدود ، سوف نرى معا كيف كان هذا اليوم الذى تركتة يسير كما تريد الاشياء والاشخاص بدون ترتيب وبدون سيطرة منها على المواقف ، فهى زوجة وأم مسئولة عن متطلبات المنزل والاولاد ، منها انها لابد ان تمر على المدرسة لانها أرسلت خطاب لها بضرورة الحضور لمعرفة مستوى ابنها ، وتانى اليها والدتها تزورها فتعطل أشياء لابد من الانتهاء منها ، وايضا لها صديقة تحب ان تحكى لها احزانها أتصلت بها فى العمل واخدت منها وقت راحتها وغذائها والاحداث كثيرة ولا تقوى شيرى على ان تحسن التصرف فى المواقف التى فرضت عليها ولا تكن مخططته لها حتى لم تكن دبلوماسية فى التصرف بلباقة فى موقف والدتها والزيارة المفاجاة وصديقاتها والغذاء الذى لم تتناولة .
هن نجد نقطة هامة وهى فى كل موقف لم تضع حدود بل تستسلم للمواقف كما هى ثم تندم لانه بترتكب نفس الاخطاء التى تفعلها طوال عشرين عاما ً . وتحدث نفسها لماذا علىُ أن أفعل كل هذا بنفسى؟
وهنا نجد شعور الذنب يظهر فى تصرفاتها ويرى Narramore أن العديد من المسيحيين يسيرون فى حلقات متكررة من ارتكاب الخطية والأخطاء ثم الشعور بالذنب ثم الأعتراف يلية فترة مؤقتة راحة ثم يخطئون مرة أخرى .
لكن ما نجده هنا هو شعور بالذنب غير الموضوعى ، لانها تشعر بالتأنيب والخزى وأدانة الذات دائما ، وهنا لابد بين هذا الشعور بالذنب غير الموضوعى او الوهمى وبين الشعور بالذنب الموضوعى او الحقيقى ، فالذنب الحقيقى هو ذنب فى حق( القانون ، اللاهوت ، الذات ، المجتمع )
هنا نجد شيرى لا تحسن التصرف فكان بامكانها ان تعمل الاشياء التى تركتها عند حضور والدتها اثناء حديثهما بدلا من أحساسها بالاحراج لو فعلت هذا ، ثم تأتيها مشاعر الاحساس بالذنب من أن وقتها يمر بدون أن تستثمرة فى أنجاز أى شيئ معطل ، ويقارن هنا بولس الرسول بين الحزن الذى بحب العالم (الشعور بالذنب) والحزن الذى بسبب مشيئة الله فى (رسالة كورنثوس الثانية اصحاح 7 : 8 – 10) فيقول " لاني وان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت.فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم ولو الى ساعة.
9 الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة.لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء.
10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا."
وهنا نجد "شيرى" فى نهاية اليوم العصيب دة استلقت على السرير ثم نهضت وامسكت بكتابها المقدس واستغرقت فى صلاة عميقة : "اعطنى شيئا يعطينى رجاء يا إلهى من فضلك" ووقعت عينها على كلمات السيد المسيح فى (متى 5 : 3-5) "طوبى للمساكين بالروح . لان لهم ملكوت السموات . طوبى للحزانى. لانهم يتعزون . طوبى للودعاء. لانهم يرثون الارض" ، فقالت يا الهى أنا بالفعل أشعر بمثل ذلك ! أشعر بأننى مسكينة بالروح ، وأننى حزينة على حياتى وعلى زوجى وعلى أطفالى واحاول اكون وديعة طوال الوقت أين وعدك ؟؟؟ .......... وجلست تبكى
· ما هى المشكلة ؟
أننا رجالاً او نساءً ، يمكننا أن نتعرف على أنفسنا ، هنجد شيرى فى عزلتها وقلة حيلتها وتشويشها وشعورها بالذنب ، وشعورها بانها لا تمتلك زمام حياتها . حياتها ممكن ان تشابه حياتك فقد نجد بعض الاجابات لا تنطبق عليك
اولاً : المزيد من الجهد لا يفلح ( تهدر الطاقة فى امتلاك حياة ناجحة )
ثانياً : اللطف بدافع الخوف لا يفلح ( ارضاء الناس لا تجلب الحميمية )
ثالثاً : تحمل مسئولية الاخرين لا يفلح (اخبر الرب ادم وحواء عن الملكية ...أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ.(تكوين 1: 2 فالرب خلقنا لتحمل مسئولية بعض المهام ، ومعرفة ما هو عملنا ، وما هو ليس بعملنا وهو احد جوانب تحمل المسئولية .
وهنا نجد العديد من المؤمنين الاتقياء يناضلون باضطراب وتشويش ما هو ملائم كتابياً لوضع الحدود وتظهر لديهم أسئلة عديدة :
1- هل يمكن أن أضع الحدود واظل محباً ؟
2- ما هى الحدود المسموح بها ؟
3- ماذا لو غضب شخص أو جرح بسبب حدودى ؟
4- بماذا أجيب من يريد أن يسلب جزءاً من وقتى ، أو محبتى ، أو طاقتى ، أو أموالى ؟
5- لماذا أشعر بالذنب والخوف عندما أفكر فى وضع الحدود ؟
6- ما هى علاقة الحدود بالخضوع لإرادة الله ؟
7- أليست الحدود من الأنانية ؟
2- بماذا تشبَه الحدود :
لو نظرنا للأمر من زاوين اننا نتخيل ان جار لك لا يقوم بسقى حديقة منزلة ابداً ، ولكن بمجرد إدارتك لرشاش الماء لرى حديقتك أنت يسقط الماء فى حديقتة فتذبل حشائش حديقتك فى حين تزدهر حديقة جارك "مثل الذى لا يدرس ولا يخطط ولا يعمل ، ومع ذلك لدية مسكن جميل ، والكثير من المال ، وأيضاً لديه كل حقوق أى فرد قائم بمسئولياتة الاسرية "
فلو قمت بتحديد منطقتك الخاصة بك بشكل أدق ، فاذ لم يقم هو برى حديقتة بنفسة سيبقى فى الوحل ولن يمر وقت كثير حتى يبدا فى اصلاح أمورة ، الآن هو لا يتحمل أية مسئولية من مسئولياتة بينما أنت تقوم بكل مسئولياتك ومسئولياتة ، وتقع كل المعاناة عليك أنت ، فلابد من اقامة سور لتحمى حديقتك من مشاكلة .
ما هو لى .. وما هو ليس لى :
الحدود تعرفنا بما هو لى ، وما هو ليس لى ، فهى ترشدنى أين تنتهى حدود "أنا" وتبدأ حدود الآخر ، وتقودنى إلى الأحساس بالخصوصية.
لقد صمم الله العالم لنعيش فيه جميعاً "من خلال" ذواتنا اى نعيش بارواحنا المختلفة ونكون مسئولين عن الأشياء التى "تشكلنا" ("القلب يعرف مرارة نفسه وبفرحه لا يشاركه غريب." القلب وحده يعلم حال الإنسان (1كو11:2))
و أيضاً (القلب يعرف مرارة نفسه. وبفرحه لا يشاركه غريب. (أمثال 10:14) )
أستقبال الخير ورفض الشر :
تساعدنا الحدود على التمييز بين ملكيتنا التى يمكننا الأعتناء بها ، كما تساعدنا لأن " نحفظ قلوبنا بكل يقظة " من ثم نحتاج أن نستمر فى الحفاظ على الأشياء التى تصوننا ، نبقى الأشياء التى قد تضرنا خارجاً . بأختصار الحدود تحافظ على الخير الذى فينا ، وتحفظنا من الشرور ، فهى تحرس كنوزنا (متى 7 :6 ) حتى لا يسرقنا الأخرون .
صلوا من اجل الخدمة فى المنتدى
وصلوا من اجلى
حياتى والحدود
ما هى الحدود ؟
1- يوم فى حياة بلا حدود :
أبدا معكم حديثى عن يوم فى حياة "شيرى" بلا حدود ، سوف نرى معا كيف كان هذا اليوم الذى تركتة يسير كما تريد الاشياء والاشخاص بدون ترتيب وبدون سيطرة منها على المواقف ، فهى زوجة وأم مسئولة عن متطلبات المنزل والاولاد ، منها انها لابد ان تمر على المدرسة لانها أرسلت خطاب لها بضرورة الحضور لمعرفة مستوى ابنها ، وتانى اليها والدتها تزورها فتعطل أشياء لابد من الانتهاء منها ، وايضا لها صديقة تحب ان تحكى لها احزانها أتصلت بها فى العمل واخدت منها وقت راحتها وغذائها والاحداث كثيرة ولا تقوى شيرى على ان تحسن التصرف فى المواقف التى فرضت عليها ولا تكن مخططته لها حتى لم تكن دبلوماسية فى التصرف بلباقة فى موقف والدتها والزيارة المفاجاة وصديقاتها والغذاء الذى لم تتناولة .
هن نجد نقطة هامة وهى فى كل موقف لم تضع حدود بل تستسلم للمواقف كما هى ثم تندم لانه بترتكب نفس الاخطاء التى تفعلها طوال عشرين عاما ً . وتحدث نفسها لماذا علىُ أن أفعل كل هذا بنفسى؟
وهنا نجد شعور الذنب يظهر فى تصرفاتها ويرى Narramore أن العديد من المسيحيين يسيرون فى حلقات متكررة من ارتكاب الخطية والأخطاء ثم الشعور بالذنب ثم الأعتراف يلية فترة مؤقتة راحة ثم يخطئون مرة أخرى .
لكن ما نجده هنا هو شعور بالذنب غير الموضوعى ، لانها تشعر بالتأنيب والخزى وأدانة الذات دائما ، وهنا لابد بين هذا الشعور بالذنب غير الموضوعى او الوهمى وبين الشعور بالذنب الموضوعى او الحقيقى ، فالذنب الحقيقى هو ذنب فى حق( القانون ، اللاهوت ، الذات ، المجتمع )
هنا نجد شيرى لا تحسن التصرف فكان بامكانها ان تعمل الاشياء التى تركتها عند حضور والدتها اثناء حديثهما بدلا من أحساسها بالاحراج لو فعلت هذا ، ثم تأتيها مشاعر الاحساس بالذنب من أن وقتها يمر بدون أن تستثمرة فى أنجاز أى شيئ معطل ، ويقارن هنا بولس الرسول بين الحزن الذى بحب العالم (الشعور بالذنب) والحزن الذى بسبب مشيئة الله فى (رسالة كورنثوس الثانية اصحاح 7 : 8 – 10) فيقول " لاني وان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت.فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم ولو الى ساعة.
9 الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة.لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء.
10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا."
وهنا نجد "شيرى" فى نهاية اليوم العصيب دة استلقت على السرير ثم نهضت وامسكت بكتابها المقدس واستغرقت فى صلاة عميقة : "اعطنى شيئا يعطينى رجاء يا إلهى من فضلك" ووقعت عينها على كلمات السيد المسيح فى (متى 5 : 3-5) "طوبى للمساكين بالروح . لان لهم ملكوت السموات . طوبى للحزانى. لانهم يتعزون . طوبى للودعاء. لانهم يرثون الارض" ، فقالت يا الهى أنا بالفعل أشعر بمثل ذلك ! أشعر بأننى مسكينة بالروح ، وأننى حزينة على حياتى وعلى زوجى وعلى أطفالى واحاول اكون وديعة طوال الوقت أين وعدك ؟؟؟ .......... وجلست تبكى
· ما هى المشكلة ؟
أننا رجالاً او نساءً ، يمكننا أن نتعرف على أنفسنا ، هنجد شيرى فى عزلتها وقلة حيلتها وتشويشها وشعورها بالذنب ، وشعورها بانها لا تمتلك زمام حياتها . حياتها ممكن ان تشابه حياتك فقد نجد بعض الاجابات لا تنطبق عليك
اولاً : المزيد من الجهد لا يفلح ( تهدر الطاقة فى امتلاك حياة ناجحة )
ثانياً : اللطف بدافع الخوف لا يفلح ( ارضاء الناس لا تجلب الحميمية )
ثالثاً : تحمل مسئولية الاخرين لا يفلح (اخبر الرب ادم وحواء عن الملكية ...أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ.(تكوين 1: 2 فالرب خلقنا لتحمل مسئولية بعض المهام ، ومعرفة ما هو عملنا ، وما هو ليس بعملنا وهو احد جوانب تحمل المسئولية .
وهنا نجد العديد من المؤمنين الاتقياء يناضلون باضطراب وتشويش ما هو ملائم كتابياً لوضع الحدود وتظهر لديهم أسئلة عديدة :
1- هل يمكن أن أضع الحدود واظل محباً ؟
2- ما هى الحدود المسموح بها ؟
3- ماذا لو غضب شخص أو جرح بسبب حدودى ؟
4- بماذا أجيب من يريد أن يسلب جزءاً من وقتى ، أو محبتى ، أو طاقتى ، أو أموالى ؟
5- لماذا أشعر بالذنب والخوف عندما أفكر فى وضع الحدود ؟
6- ما هى علاقة الحدود بالخضوع لإرادة الله ؟
7- أليست الحدود من الأنانية ؟
2- بماذا تشبَه الحدود :
لو نظرنا للأمر من زاوين اننا نتخيل ان جار لك لا يقوم بسقى حديقة منزلة ابداً ، ولكن بمجرد إدارتك لرشاش الماء لرى حديقتك أنت يسقط الماء فى حديقتة فتذبل حشائش حديقتك فى حين تزدهر حديقة جارك "مثل الذى لا يدرس ولا يخطط ولا يعمل ، ومع ذلك لدية مسكن جميل ، والكثير من المال ، وأيضاً لديه كل حقوق أى فرد قائم بمسئولياتة الاسرية "
فلو قمت بتحديد منطقتك الخاصة بك بشكل أدق ، فاذ لم يقم هو برى حديقتة بنفسة سيبقى فى الوحل ولن يمر وقت كثير حتى يبدا فى اصلاح أمورة ، الآن هو لا يتحمل أية مسئولية من مسئولياتة بينما أنت تقوم بكل مسئولياتك ومسئولياتة ، وتقع كل المعاناة عليك أنت ، فلابد من اقامة سور لتحمى حديقتك من مشاكلة .
ما هو لى .. وما هو ليس لى :
الحدود تعرفنا بما هو لى ، وما هو ليس لى ، فهى ترشدنى أين تنتهى حدود "أنا" وتبدأ حدود الآخر ، وتقودنى إلى الأحساس بالخصوصية.
لقد صمم الله العالم لنعيش فيه جميعاً "من خلال" ذواتنا اى نعيش بارواحنا المختلفة ونكون مسئولين عن الأشياء التى "تشكلنا" ("القلب يعرف مرارة نفسه وبفرحه لا يشاركه غريب." القلب وحده يعلم حال الإنسان (1كو11:2))
و أيضاً (القلب يعرف مرارة نفسه. وبفرحه لا يشاركه غريب. (أمثال 10:14) )
أستقبال الخير ورفض الشر :
تساعدنا الحدود على التمييز بين ملكيتنا التى يمكننا الأعتناء بها ، كما تساعدنا لأن " نحفظ قلوبنا بكل يقظة " من ثم نحتاج أن نستمر فى الحفاظ على الأشياء التى تصوننا ، نبقى الأشياء التى قد تضرنا خارجاً . بأختصار الحدود تحافظ على الخير الذى فينا ، وتحفظنا من الشرور ، فهى تحرس كنوزنا (متى 7 :6 ) حتى لا يسرقنا الأخرون .
صلوا من اجل الخدمة فى المنتدى
وصلوا من اجلى
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء أبريل 01, 2009 11:10 am عدل 1 مرات